إستراتيجية التأويل التقابلي وبناء المعنى من خلال مؤلَّف "تقابلات النص وبلاغة الخطاب، نحو تأويل تقابلي" للدكتور محمد بازي-(سامي لوريكة)

                                                                     سامي لوريكة
                                                                        كلية اللغة مراكش
                             
                                                                      
مقدمة
إن تصفحي لكتاب "تقابلات النص وبلاغة الخطاب" وشروعي في قراءة مقدمته وفهرس محتوياته قد أشعرني بالارتياح - ولو مؤقتا - لأني وجدت  المؤلَّف نقطة لامعة ودالَّة من بين ما تراكم من اجتهادات نقدية في بلادنا، وذلك من أجل تجديد الخطاب النقدي العربي بصفة عامة. فهذا الكتاب يفتح منافذ ومداخل جديدة للقراءة والإقراء، أمام المشتغلين من تلاميذ وطلبة وأساتذة، ويدحر للتنميط والتكرار والابتذال، ويسلّح القارئ بآليات جديدة لفتح مغاليق النصوص وتوليد الدلالات، والخروج إلى موقع إنتاج المعاني وتنويع طرق الفهم والإفهام، ويمرّن على تعدد زوايا النظر.. سعيا إلى تأويلات أكثر عمقا لما يحفل به الوجود والنصوص، والتجربة الإنسانية من معان.
 عنوان الكتاب واستراتيجيته التأويلية
هكذا يمكن اعتبار كتاب "تقابلات النص وبلاغة الخطاب" أنموذجا من بين سلسلة من المؤلفات التي قدَّمها أساتذة تربويون وأكاديميون جامعيون مغاربة أمثال: محمد حيمود ومحمد مكسي ومحمد غاليم
وأحمد المتوكل. ورحت أتلمس - قدر استطاعتي - الجِدَّة في هذا الكتاب من خلال مرجعياته ومنطلقاته، ومن ثم بدأ اتصالي بهذا المؤلَّف. ولفت انتباهي كون أطروحة هذا الكتاب لا تتعلق بما سُمي في مناهجنا التعليمية في السلك الثانوي بالقراءة المنهجية لمقاربة النصوص مقاربة تكاملية، بل هي أطروحة تعلن عن أمر جديد، هو جعل المقاربة التقابلية المحورَ في مقاربة مُختلف النصوص والخطابات، في صرامة منهجية لا تغفل إمكانية تعدُّد المداخل، ولا تمنع استثمار المخزون المعرفي والمنهجي للقارئ الذي له الحرية في اختيار المنفذ المناسب لولوج عوالم النص وضبط طريقة تشكله تركيبيا، وصنعةً بلاغية، وذكاء في استحضار النصوص المتقابلة بشكل معلن أو مضمر.
 وإلى جانب غنى أطروحة الكتاب، تبدو  البيبليوغرافيا منبئة بأعمال رائدة قديما وحديثا، عربيا وغربيا، وفي مجالات الخطاب المتعددة، أي تُنبئ بعملية تناصية كبرى عبر تواطؤ محمود تُعلنُ فيها أنها مسكونة بالبحث عن سُبل أفضل لعملية التأويل.
 أما العنوان: " تقابلات النص وبلاغة الخطاب، نحو تأويل تقابلي". فيبدو على المستوى التركيبي: "تقابلات النص": تقابلات: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره "هذه"، وهو مضاف، و"النص" مضاف إليه. "وبلاغة الخطاب": "بلاغة" معطوفة على "تقابلات"، تابعة لها في إعرابها، وهي مضافة إلى "الخطاب".
  على المستوى الدلالي:"تقابلات": أضداد أو متضادات، بل والمتماثلات والمتجاورات والمتواجهات. "النص": أيُّ كلام نُصَّ عليه مشافهة، أو كتابة في سياق معيَّن. والحديث عن معنى النص قد يطول، وخير ما يُرجع إليه في هذا الشأن هو المؤلَّف نفسُه."البلاغة": نقول اختصارا إنها:كل فنون صياغة المعاني وتشكيل الصور لإبلاغ المعنى حسب المقام ومواقع القائل والمقول له. "الخطاب": نقول عنه هو الآخر: هو الرسالة بكل ما تحفل به من رموز وتشكلات لتحمِل المعاني الظاهرة والباطنة إلى المتلقي، من مرسِلٍ عارف مقاصدَهُ وطرائق إيصالها وظروفها.
تداوليا: "التقابلات" المحددة بالإضافة إلى "النص" هي المحور، وبؤرة المقابلة هي اللفظة المحذوفة، أي "الأساس" أو " المُنطلق" لتشكُّل بلاغة الخطاب قبل غيرها. ومن هذا الوصف التدولي يمكن أن نقول: " عليك بالانطلاق من تقابلات النص كأساس أو قبل غيرها لتلمس تشكُّل الخطاب على مستوى التصور أولا، ثم تُجليه كملفوظات شُكِّلت في مُماثلة مع ما تمَّ على مستوى التصور صراحَةً أو ضمناً".
ويأتي العنوان الفرعي "نحو تأويل تقابلي" ليعلن انتساب التأويل إلى آلية التقابل. وهنا يتجلى لنا مدلول العنوان بجزأيه، حيث يُسعفنا بتسمية أخرى، لا نراها بعيدة عن الصواب، وهي: " عليك أيها القارئ السَّاعي إلى مقاربة النصوص، باعتماد آلية التقابل محورا ومنطلقا، حينما تسعى إلى تأويل جديرٍ بالتسمية ".
أو فلنخفف من العبارة، فنقول: " هذه آلية التقابل نقترحها عليك آلية محورية في مقاربة النصوص سعيا نحو التأويل، ولك حرية التصرف واختيار المداخل حسب قُدرتك ومخزونك المعرفي ؛ فمحلل النصوص مهما دقَّق في آليتها يبقى عملُه مقاربةً، وتأويلُه ثمار جُهد نسبية النضج والفائدة ". وعلى المستوى التداولي أيضا، نستنتج الإصرار على السعي إلى جودة تأويل الخطابات، وخصوصا إذا تعلق الأمر ببنيتنا الذهنية عربا ومسلمين، والتي تشكَّلت عبر قرون وقرون، وعمادُ ما تشكَّلت منها كتابُ الله الذي جاء فيه: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلّ من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب﴾ 
([1]).
إن ما تقدم يبدو عملا ضروريا لمعرفة سياق الكتاب، والتماس سبيل ينسج مقاربة بعنوان: "إستراتيجية التأويل التقابلي وبناء المعنى". ولعل أفضل سبيل وأقربه إلى ذلك هو المضي في قراءة تتبع الكاتب للنصوص المتنوعة والمعتمدة تطبيقا، وإعلانه عن الإستراتيجية في المقدمة.
يُعلن الأستاذ محمد بازي أن التأويل التقابلي اِستراتيجيةٌ قرائية لصناعة المعنى، يمكن الاشتغال بها لفهم النصوص والخطابات وتفهيمها، ويعلن أنها إستراتيجية تقوم على التقريب بين العناصر والمستويات ذهنيا، بأي شكل من الأشكال، عبر إحداث تواجه بين بنيتين أو معنيين أو موقفين أو أكثر، وهي اشتغال يقوم - من جهة - على التساند بين الآليات التي تنبني عليها النصوص والخطابات، وعلى الجهد الذهني المستقصي للمعاني والعلاقات الممكنة بين العناصر النصية والمستويات السياقية من جهة أخرى. فهي إستراتيجية تأويلية يمكن العمل بها كليا أو جزئيا عبر تطعيمها باختيارات أخرى عند الاشتغال بأدواتها، انطلاقا من قناعة كون التقابل خاصية كونية وإنسانية ومعرفية وإنتاجية وتأويلية، ما دام لكل الموجودات المادية أو الذهنية ما يقابلها بالمعنى الذي سقناه في التقديم. إنها عملية متأنية، مستحضِرة لكل المعارف ذات الصلة من نحو وصرف واشتقاق وبلاغة وتاريخ وممارسات نقدية شكلت الذائقة الأدبية في مرحلة ما، بل مستحضِرة كل المخزون الثقافي، سعيا إلى الوقوف على الأسرار، وعزل الدلالات لإعادة بنائها في الخطاب موضوع المقاربة التأويلية.
ولأن التقابل يشمل كل ما في الكون، وكل الألوان الأدبية، بل كل الخطابات، حتى الواصفة منها، ما دام لا وجود لدرجة الصفر في الكتابة - على حد تعبير رولان بارث -، فكل النصوص وكل الخطابات قابلة لأن تفتح أبوابها ومنغلقاتها، وتُولَج عبر المقاربة التقابلية، فلا يُكتفى آنذاك بالفهم والإفهام، بل إعادة التركيب، وإعادة تشكيل المعاني؛ بمعنى أن المقاربة - إذا صح التعبير - أداة حادةٌ لشق الحُجب وكشف المستور، وإعادة بناء معاني الأفكار والموجودات والرؤى. إنها إستراتيجية تقوم على الإبداعية - في انضباط للرؤية والمنهج - لا على نثر الشعر، أو شعرنة النثر، والتوسل الضعيف أمام النصوص لاستجداء المعنى، الذي قد لا يؤخذ منه إلا الفُتات، وما أكثر ما أدى الاشتغال الآلي بأدوات معينة على نصوص ما إلى تقويل النص ما لم يقله، بل تقويله خلاف ما قال. وما أكثر ما كشفت المقاربة التقابلية عن أسرار كامنة وراء الظاهر، فأغنت بدل أن تُفقِر. يقول الأستاذ محمد بازي: "وهذا التقابل الكوني الموجود سلفا هو ما تتأسس عليه الكتابة والتواصل، كما أن اختيار عناصره بدقة أثناء صناعة النص هو ما يعطي الخطاب التأويلي قوته وإثارته التي تظهرُ في تجلياتٍ فنية مختلفة، لكن الذي يوحدها ويلمُّ شتاتها هو التقابل " ([2]
).
لعلَّ من يُسطِّر خريطة تلك الإستراتيجية هو الكاتب نفسه كما رأينا في المقدمة، ولعلَّ ما يُجليها ويُعطيها مصداقيتها هو تطبيقاتها، وهو قدرتها التي قدمها لنا في مرونتها، كي تُشكل حسب السياقات والنصوص، لتكون الأداة الفاتحةَ للمغاليق، والمُنتجة للمعاني عبر استحضار المقابل الظاهر أو الغائب، أو الحاضر ضمنا أو علنا، ليصبح النص نصوصا. لعل هذا المنحى الذي تسير فيه المقاربة التقابلية هو ما يبرر تلك اللعبة التناصية الذكية والمُبسَّطة، المتمثلة في حضورٍ - ثاو عميق أو ظاهر جلي - للمفاهيم البلاغية، وكلِّ أشكال القراءة النصية، من ثمار البلاغة القديمة، وُصولا إلى منتجات جوليا كرستيفا المعلنِ عنها، وبارث وتودوروف وياكبسون وغيرهم.. فالمقاربة  - كما سنرى - تستحضر أرواح بلاغيي الإنسانية وسيميائييها قديما وحديثا، وهو استحضار مُنتِج لا تابع، بل استحضار لا يتأتى إلا لمتمكن عارف.
 ما دامت أفضل طريقة للحديث عن الإستراتيجية هي إبرازُ كيفية أجرأتها، فلنر كيف تعامل الكاتب مع نصوصه المختارة، وسألتمس أكبر قدر من الإيجاز رهبةً تارة ورغبة أخرى، رهبة أن أسقط في الاستعجال والانزياح عن المقصود، ورغبة في إبداء انبهاري بالعمل في حدود ما فهمت.
إن الفاتحة أم الكتاب، وقد اختارها المؤلِّف، وهي من السبع المثاني، وهي فاتحة كتاب الله تعالى، وهي التي رأى الإمام علي رضي الله عنه أنه لو قال كلَّ ما باستطاعته قوله عنها وفي تفسيرها فلن يبلغ المرام والمراد، نظرا لجلالها وإعجاز كثافتها. لقد اشتغل عليها المؤلِّف تركيبيا ودلاليا وتداوليا، موظفا المقاربة التقابلية، بدءا من "الحمدُ" كمبتدأ مطلق الدلالة، والمحور "لله وحده"، وبؤرة مقابلته هي " لا لغيره أبدا".وسلك نفس المسلك مع كل الآيات في اتِّساق بديع يُضيف شغفنا إلى الشغف بقراءة ومحاولة فهم كتاب الله. وفي مقام آخر، خصَّ أبا حامد الغزالي - الذي لا يُخفي المؤلِّف الإعجاب بطريقة كتابته، والإدمان على قراءة كتبه -  وبيّن عبر نفس المنهج كيف يُوظف الإمام الغزالي التقابلية في الرد على الخصوم، موظفا بناء حجاجيا سهلا وصارما، إذ يوضح الأمثال بأمثالها، وهذا موضوعٌ نرى أن ننزهه هنا عن الخوض فيه. لقد قرأ إذاً خطابين دينيين، أي تعامل مع كتاب الله جلَّ جلاله، فأضاف إلى إفهامنا، وتعامل مع الإمام، فأوضح بناء حجاجه، إذ يتصور هو نفسُه وجود التقابل بين كل الموجودات.
لكن ما نصيبُ الشعر المبني على الموسيقى والصورة أساسا، وعلى براعة الصياغة تقديما وتأخيرا، وعلى الدراية والدُّربة حسب تطور الذائقة عبر العصور، وحسب تطور القيم الأدبية بالتطور الإنساني؟ ما إمكانية جدوى الإستراتيجية التقابلية مع النصوص الشعرية العربية القديمة؟
لقد اختار المؤلِّف - وهذا فضل له- مرثية مالك بن الرِّيب، باعتبارها نصا فريدا، وظَّف من خلاله طاقة التقابل إلى أقصاها، آخذا بإحساس المتلقي، وهو يكشف عن جوانب المعاناة الوجدانية للشاعر، وهو الشاعر العاجز الذي يبكي نفسه في قُوَّتها، هو المغترب زمانا ومكانا، يبكي زمان الشباب وأرض الأحبة. وقد حوَّل المؤلِّف هذا النص بتحليله التقابلي إلى عمل تراجيدي بامتياز.
أما في ما يخص الشعر المعاصر، فقد اختار الكاتب قصيدة " نسر" للشاعر عمر أبي ريشة، وهو  أحد أعمدة التجربة الرومانسية الشعرية العربية، وهي تجربة مقابلة لتجربة البعث والإحياء. ففي هذا النص لم يُبق الشاعر عناصر الطبيعة مَعبرا للتعبير، بل اندمجت ذاته المتفردة فيها اندماجا كليا، فالشاعر هو النسر، والنسر هو الشاعر، واللعبة التقابلية قد تصل أقصاها عند تقابل نسر الأعالي الجارح الرهيب مع نسر الحاضر، نسرِ الانخفاضات الباحث عن قوتٍ لا يمكِّنُه منه غيرُه من ضعاف السباع، النسر الشامخ الذي لا يرتضي له إلا نهاية شامخة، فيعلو ويعلو ويهوي لا إلى المُنبسَط، بل إلى مأواه في القمة، وهذا إنتاج  - لا شك- فيه الكثير من الجِدَّة، النسر المتفرد  مواز لذات الشاعر المعزولة المتفردة، النسر المندمج كليا في فضاء وجوده مواز للاندماج الكلي للشاعر في الطبيعة. ولو قمنا بابتداعات النص وتجديداتها في مقابلةٍ مع شعر حركة البعث والإحياء لعرفنا الفروق الواضحة بين المدرستين والأدوات الإبداعية في كل منهما.
لم يكتف الكاتب بالإبداع الشعري لتجريب آليته الجديدة والتأصيل لها، بل راح إلى قراءة القراءات، أي مقاربة المقاربات، مع رائدين من روادنا: عبد الفتاح كيليطو ومحمد مفتاح، الأول في بحثه الدائم عن رأس الخيط لإعادة نسج المعنى، وصولا للأعماق واللبنات الأساس لجزءٍ هام من بنيتنا الذهنية مغاربةً ومسلمين عبر الاشتغال على المناقب. والثاني غاص معه غوصَهُ في مجهولِ البيان.
لقد أوضح المؤلِّف أن خطاب التأويل عند كيليطو يتخذ موضوعَه من نصوص سابقة، وُجُودُه مرتبط بوجود موضوعه، فهو مرجعه الأساس ومُنطلقه الأول، ووظيفته في وصفه وتأويله ونقل تجربة تأويلية وقرائية من مجالها الذاتي إلى مجال تداولي أوسع. كما وقف متأنيا عند الجُهد والتأني اللذين ميَّزاه، وهو يبحث عن النصوص المتمنعة، ويستنطق رموزها ومضمراتها. وبيَّن منطلقات تأويلية محمد مفتاح المنبعثة من هاجسٍ معرفي وقرائي يكاد يسري على جلِّ أبحاثه، قائما على البحث عن طرائق جديدة وملائمة لتحليل النصوص والخطابات، حيث جدية التساؤل المستمر والعميق عن تأويلية شمولية وعميقة، تَمتحُ من مرجعيات مختلفة في اتساق تام مُؤسِّسة للاتساق الخاص بها.
وفضلا عما سبق خصص المؤلِّف حيزا هاما لمحاضرات الحسن اليوسي، مثلما وقف عند عينة من  المفاهيم مثل: النص والخطاب...، مستحضرا كتابات رولان بارث صاحب "لذة النص"، وجوليا كرستيفا، وجيرار جنيت. ثم ختم بالتأكيد على أن التقابل التأويلي مشروع قرائي متعدد الواجهات والمداخل على مستوى أداة المقاربة، فهو يقوم على عملية تساندية بين مختلف المداخل، والاستفادة من العديد من الأدوات التحليلية لخدمة المقاربة التقابلية.
من خلال مجمل ما عرضنا له يبدو لنا أن الكاتب يهدف في عمله إلى ما يأتي:
أ - الإلحاح على أن المقاربة التقابلية آلية ناجعة لمقاربة النصوص والخطابات على اختلاف مرجعياتها وأزمنة إنتاجها ومذاهبها، والدليل ماثلٌ أمامنا من مقاربة فاتحة الكتاب العزيز، مرورا بالخطاب الديني، ثم الشعر القديم، وقوفا عند التجربة الشعرية المعاصرة، ووصولا إلى الأعمال التأويلية الرائدة عند كل من كيليطو ومفتاح، موازاة مع  استحضار المنجزات النقدية الغربية المتمثلة في اشتغال أعلامها الكبار.
ب - الحث على المزيد من تراكم  منجزات هذه المقاربة في إطار بناء مشروع كبير وهام، له شموليته وقوته ونجاعته.  



[1]  - سورة آل عمران: الآية 7 .
[2]  - محمد بازي، تقابلات النص وبلاغة الخطاب، نحو تأويل تقابلي،  م.م، ص.11-12.


اترك تعليقا: