حَيْرة
محمد بازي
كَمْ احتال زورقُ الشَّهْوة كي يَدْخُلَ بحرَ
الذُّنوب..كَمْ.. وفي كُلِّ يوم يَتَجَدد !
كم عصَّبَتْ يدُ الشيطان عينَ القلب في السراب
الأبعد.....أعمته
في كل أمد، ثم تركته دون عكاز !..أخيرا عبرت الروح بحر الاغترار، ثم رست مُتعبةً سفينةُ البدن..لها من الجُنْد ما جَنَّ ويدايَ.. واللسانُ
بالزَّلة قَدْ تَعَبَّد ..
عندما تفقدتُ شِباك أعمالي في موج الشُبهات.. في متاهات الروح البعيدة توجعتْ رياح الذَّنْب، قرأتْ هائجة ً ألواحَ الروح المكتوبة بسُماقِ الطيش ..ثم عادت مثل خيلٍ مهزومة تعبر صحراء الندم...قال بحر الشكوك فيَّ : إنني أَعْترف...وقالت براري اليقين: لا أُخالِف ولا أخْتَلف...بين طحالِب العين طحا قلبُكَ الذي لا يأتلف، ثم تراءت دنيا الحُسن تنسَلُّ ملعونةً مُهَرْوِلة...هي الروح تقرأ تفاصيل عبوري في عباب الأمل..حيث تعبر أنت الآن... مثلما عبرتُ. لقد انكتبتْ بمداد الأسْرار، وستظل في بهجة معاني السحاب الأبيض المحبوك بخشوع الأولياء، أراها تلبس كل معاطف المعنى اللَّدُني ...ثم تَترك الجسدَ المتعبَ المُفرد للتراب.
عندما تفقدتُ شِباك أعمالي في موج الشُبهات.. في متاهات الروح البعيدة توجعتْ رياح الذَّنْب، قرأتْ هائجة ً ألواحَ الروح المكتوبة بسُماقِ الطيش ..ثم عادت مثل خيلٍ مهزومة تعبر صحراء الندم...قال بحر الشكوك فيَّ : إنني أَعْترف...وقالت براري اليقين: لا أُخالِف ولا أخْتَلف...بين طحالِب العين طحا قلبُكَ الذي لا يأتلف، ثم تراءت دنيا الحُسن تنسَلُّ ملعونةً مُهَرْوِلة...هي الروح تقرأ تفاصيل عبوري في عباب الأمل..حيث تعبر أنت الآن... مثلما عبرتُ. لقد انكتبتْ بمداد الأسْرار، وستظل في بهجة معاني السحاب الأبيض المحبوك بخشوع الأولياء، أراها تلبس كل معاطف المعنى اللَّدُني ...ثم تَترك الجسدَ المتعبَ المُفرد للتراب.
كم
تَقَوَّى شبح الكَيِّ في بسمتي أنا الطفل! ثم نشرني- رَجُلاً -هذا الندم المُرُّ
كَفَنًا من كتابَة ٍ وغَضَب. وأخيرا كَسَّرني على صوت نايٍ مُغتصَب..كيف غنيتُ مع الشيطان المارق في كل مساحة العمر
الأبرد ؟!
وكنتُ ..مجدافا لمركبٍ مكسور..يمخرُ الخسارات السُّفلى ولا يَصْعَدْ ...
اللوحة للرسام الأستاذ محمد العسري