إصدار جديد: كتاب (نموذج التأويل التقابلي معالم التأصيل ومستويات التنزيل)



إعداد وتنسيق: د إبراهيم أسيكار
تقديم: د. أحمد بوحسن


كلمة تعريفية بالكتاب

    هذا الكتاب الجماعيّ هو اشتغال نظري وتطبيقيّ عميق على النموذج التأويلي التقابلي الذي اقترحه الباحث المغربي الدكتور محمد بازي ودافع عنه في مختلف دراساته النقدية، وذلك من أجل تمكين عموم الدارسين والمتعلمين من آلية تأويلية أوفى لمختلف النصوص والخطابات.
    وقد جاءت الدراسات العلمية الملتئمة في هذا الكتاب لمدارسة هذا النموذج التأويلي، من حيث ماهيته النقدية، وأسناده النظرية المتينة، وجهازه الاصطلاحي الخاص، وتطبيقاته المتنوعة، وآفاقه التأويلية والتعليمية الواعدة على الصعيدين النقدي الأكاديمي والمدرسي البيداغوجي.             
    وسيلاحظ القارئ أن في هذا الكتاب دراسات ذات مرجعيات وغايات متباينة لكنها غير متناقضة، فمنها ما جاء على شكل قراءات في هذا النموذج التأويلي انطلاقا من هذا الكتاب أو ذاك، ومنها ما حاول تنزيل إجراءات هذا النموذج التأويلي أو توسيعه في ضوء نص أو خطاب محدد، كالقرآن الكريم، والشعر، والبلاغة، والقصة، والرواية، والحكاية التراثية، والكتاب المدرسي.       

    إن تنسيق هذا الكتاب وإعداده بما يتضمنه من تنوع في العرض النظري والإجراء التطبيقي، إضافةً إلى خلفيات التأليف وتصور العملية النقدية لدى الدكتور محمد بازي، هو في الحقيقة اعتراف مُستحق بالجهود العلمية المُسترسلة لهذا الباحث الذي أسهم في إغناء المشهد النقدي الأدبي العربي المعاصر بنموذج تأويلي جدير بالمتابعة، نظرا لما يقوم عليه من مزاوجته بين التأصيل والتجريب، وتنوّع المرجعيات العلمية، والتوسّل بلغة علمية دقيقة وأصيلة، وقوة اقتراح المفاهيم، والمرونة في الفهم والإفهام، والتنوّع في التنزيل. 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: