فريق علوم الخطاب ومناهج تدريس اللغات والآداب
      الحلقة الثالثة
ندوة علمية تكوينية
يوم السبت 28 أبريل 2018














تقرير عن الندوة
إشكالات الفهم وعلاقتها باستراتيجيات القراءة وعلوم الذهن
السبت 28 أبريل 2018

في إطار الندوات العلمية والتكوينية التي دأب "فريق البحث في علوم الخطاب ومناهج تدريس اللغات والآداب" على تنظيمها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين  -إنزكان. استضاف هذا الأخير كل من د.محمد بريم( مؤطر تربوي بالأكاديمية الجهوية –الدار البيضاء-سطات) و د.حسن الناصري( أستاذ باحث –جامعة ابن زهر بأكادير)، في ندوة علمية تكوينية معنونة بــ"إشكالات الفهم وعلاقته باستراتيجيات القراءة وعلوم الذهن"، وذلك يوم السبت 28 أبريل 2018 على الساعة التاسعة صباحا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان.
وقد سير الندوة د. أحمد أتزكي والذي افتتح أطوارها بكلمة رحب فيها بالزائرَين الكريمَين والحضور، كما شكر فريق البحث في شخص منسقه "د.محمد بازي"، ووضع موضوع الندوة في إطاره العام المتعلق بإشكالات الفهم والإفهام وقراءة وإقراء النصوص وعلاقة كل ذلك بعلوم الذهن. وفي نهاية كلمته أشار إلى أن الندوة ستكون في عرضين مركزيين؛ أما الأول فسيكون من إلقاء د.محمد بريم بعنوان: "الأساس الذهني لعمليات الفهم: انطلاقا من علم النفس المعرفي والممارسة التأطيرية لتدريس اللغة العربية"، وأما الثاني فمن إلقاء د.حسن الناصري وعنوانه " استراتيجية التساؤل ورهان بناء المعنى: النص الأدبي أنموذجا". ثم أعطى المسير الكلمة لصاحب العرض الأول، والذي نلخص مداخلته على الشكل الآتي:
× تحية الحضور وشكر لفريق البحث على الدعوة.
× تمهيد أشار فيه إلى:
-       أن الحديث عن المعنى مرتبط بالذهن، أي أنه بناء ذهني داخلي.
-       أهمية اطلاع وإلمام المدرس بالعالم الميتا-معرفي في رصد إشكالات الفهم والإفهام...
× دواعي اختيار الموضوع (كيف ينتبه المتعلم):
ï              التطور الكبير الذي عرفته العلوم المعرفية يدفع إلى الاستفادة منها في مجال لتدريس.
ï             الوعي الميتا-معرفي بالقراءة والفهم ومختلف السيرورات الذهنية المتدخلة فيهما.
ï             أهمية الفهم باعتباره بوابة معرفية وسيرورة بانية للمعنى.
ï             ارتباط الانتباه بالسيرورة الذهنية يعني ارتباطه بعملية بناء فهم النص.
ï             الانتباه حصول انخراط في بناء النص.
ï             التأسيس لبيداغوجيا الانتباه، وجعلها أساسا لبناء فهم النصوص والخطابات.
ï             تطوير كفاية المدرس وتكوينه ميتا- معرفيا وبيداغوجيا في هذا الاتجاه.
ï             انشغالات وحركية المتعلم تفرض اعتماد الانتباه كبيداغوجيا.
× إشكالية العرض: كيف يمكن تطوير القدرة الانتباهية لدى المتعلم في بناء معنى النص؟ أو بمعنى آخر: ما هي منطلقات بيداغوجيا الانتباه؟ وكيف يمكن أجرأتها داخل الفصل الدراسي في التعامل مع النصوص المختلفة؟
× محاور العرض:
ï                      مداخل العرض.
ï                      المرجعيات النفس-معرفية للانتباه.
ï                      الانتباه والتعلم.
ï                      دور العمليات الانتباهية في بناء معنى النص من خلال أنشطة الملاحظة نحو تقويم للكتاب المدرسي.
ï                      مقترحات عملية لتطوير القدرة الانتباهية لدى المتعلم داخل الفصل.
× مداخل العرض:
ü مدخل معرفي: التفاعل الحاصل بين العلوم المعرفية والممارسات الصفية.
ü مدخل بيداغوجي: الرغبة في التأسيس لبيداغوجيا الانتباه، مع اقتراح إجراءات بيداغوجية.
ü مدخل ديداكتيكي: الإجراءات المنهجية وما تستدعيه من طاقة انتباهية.
× الانتباه في مرجعيات علم النفس المعرفي:
ü استعراض تعريف نيسر (NEISSER) للمعرفية.
ü موضوع علم النفس المعرفي؛ تتبع العمليات الذهنية المختلفة التي تتم أثناء تفاعل الذهن مع المثير بغرض تكوين معرفة ما حوله.
× تعريف الانتباه: لغة (لسان العرب)
اصطلاحا: تعريف (WILLAM JAMES)، تعبئة ذهنية جلية ونشيطة لموضوع واحد أو متتالية من المواضيع...
وهو ظاهرة معرفية تربط بين اللغة والتصور والإدراك...

 
× نظريات الانتباه:
ü نظرية المصفاة الانتقائية (بردبنت).
ü نظرية التخفيف (آن تريسمان)؛ هي تعديل للنظرية السابقة بسماحها بمرور مثيرات أخرى ثانوية غير منتبه إليها.
ü نظرية دمج السمات (تريسمان وجيلا).
ü نظرية الانتباه الفضائي (بوسنر PASNER)؛ توجيه بصري فضائي.
× الانتباه والتعلم:
ï        الانتباه شرط أساسي لحدوث التعلم.
ï        تأثيره على آلية التذكر- منشط فعال لحدوث التعلم.
ï        انتقاء العناصر الانتباهية يجعل المتعلم يحدد استراتيجيته الخاصة لإعطاء معنى للأشياء الجاري تعلمها.
ï        المهارات الانتباهية تندرج ضمن الكفاية الاستراتجية المتعلقة بالجانب الميتا-معرفي.
× دور العمليات الانتباهية في بناء معنى النص من خلال أنشطة الملاحظة نحو تقويم للكتاب المدرسي.
عرض د.محمد بريم خلال هذا المحور مجموعة من العمليات الانتباهية المنشطة وما يقابلها من أسئلة واردة في الكتاب المدرسي والتي قد تحضر وقد تغيب أحيانا، مع تقويمه لهذه الأسئلة أوطرح بدائل مناسبة في نظره. وفي ما يلي تلخيص لهذه العمليات الانتباهية:
·      التبئير الانتباهي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي مع اقتراح أخرى).
·      الاستبدال الانتباهي (غياب للأسئلة التي تستهدفه في الكتاب المدرسي).
·      نافذة الانتباه (غياب للأسئلة التي تستهدفه في الكتاب المدرسي).
·      انتباه متدرج تصاعدي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي).
·      انتباه متدرج تنازلي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي).
·      الاحتفاظ بالانتباه (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي).
·      الانتباه الفضائي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي مع اقتراح إضافات).
·      الانتباه التسلسلي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي مع اقتراح إضافات).
·      المسح البصري الانتباهي (حاضرة أسئلته في الكتاب المدرسي مع اقتراح إضافات).
·      التصارع الانتباهي (غياب تام للأسئلة التي تستهدفه في الكتاب المدرسي مع اقتراح إضافات).
× تعليق على هذه العمليات وعلاقتها بالكتاب المدرسي:
à                     تداخل بعض العمليات لدقة الفروق بينها.
à                     مدخل الانتباه أكثر فعالية بدل الأسئلة المترامية التي لا ناظم بينها.
à                     الاحتفاظ ببعض الأسئلة المدروسة مع وضعها في إطار ابستمولوجي آخر.
× مقترحات لتطوير القدرة الانتباهية لدى المتعلم:
ü ضرورة تتبع الدخل الانتباهي في العمليات الانتباهية وخرجه المساهم في تحديد فرضيات القراءة.
ü تنويع المهام الانتباهية لدى المتعلم لبناء معنى النص...
ü تتأسس بيداغوجيا الانتباه على التصريح بموضوع التعلمات وبجدواها...
ü دور المدرس في تحفيز المتعلم على القيام بهذه العمليات...
وعند إنهاء د.محمد بريم لعرضه. أثنى مسير الندوة على عرضه منوها بأهمية الحفر المعرفي البيداغوجي في الانتباه . ليعطي الكلمة للدكتور محمد أنلفوس وهو أحد أساتيذ المركز وعضو بفريق البحث والذي عرف بالدكتور حسن الناصري وبمساره العلمي.
وفيما يلي تلخيص لما قدمه د.حسن الناصري في عرضه باللغة الفرنسية المعنون بـ"استراتيجية التساؤل ورهان بناء المعنى: النص الأدبي أنموذجا":

 Ø Introduction :

-       Remerciement a tous.
-       L’importance de la question dans la vie quotidienne.
-       On pose des questions pour comprendre.
-       Nous sommes amoureux du SENS.
Ø Le Sens en classe ; un véritable problème ?

Ø Application :
(Texte ex: le marchand de ballons et le petit garçon)
·      Circuit du questionnement pour décoder le sens :
-       1er niveau (dimension descriptive).
-       2ème niveau  questionnement (La dimension analytique).
-       3èmeniveau ( La dimension méta).
·      Modélisation du circuit interprétatif :
-       dimension descriptive(surface du texte)
-       La dimension analytique (base du texte)
-       La dimension méta (modèle de situation)
Ø Conclusion :
Nous dirions que le SENS émerge de l’enchainement logique des questions que nous posons



بعد انتهاء العرض الثاني، شكر المسير الأستاذين العارضين، منوها بمجهوداتهما في سبيل البحث في مسائل التي تبدو عادة مألوفة وبسيطة، لكن هذا الحفر المعرفي قد أبان عن أهمية كل من السؤال والانتباه في إقراء النصوص وإفهامها وحصول الفهم لدى المتعلمين. ليفتح باب النقاش والتفاعل مع العرضين:
وقد كان التفاعل الإيجابي واضحا مع ما قُدم من خلال المداخلات المتنوعة من طرف الحاضرين من مفتشين وأساتذة مكونين وآخرين ممارسين بالثانوي وأساتذة متدربين بالمركز من شعبة اللغة العربية والفرنسية وقد ركزت العديد من المداخلات على مدى إمكانية تطبيق كل هذا في الممارسات التدريسية داخل الفصل في ظل إكراهات التقيد بالحيز الزمني والمقررات الدراسية والتوجيهات الرسمية عموما . وقد أتيتحت فرصة الرد للأستاذين العارضَين في إطار الإجابة عن أسئلة المتدخلين من الحضور .
وفي نهاية الندوة قدم فريق البحث في شخص منسقه د.محمد بازي شهادة تقديرية  للأستاذ  والمحاضر الزائر الدكتور محمد بريم، كما قدم الأستاذ الدكتور إبراهيم طير شهادة تقديرية للأستاذ والمحاضر الزائر الدكتور حسن الناصري اعترافا بمجهوداتهما في البحث لتطوير هذا المجال العلمي من جهة والتدريسي البيداغوجي من جهة أخرى.

 



شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: